الابواب في القرآن
- د. أنور غني الموسوي
- 6 يوليو 2023
- 2 دقيقة قراءة
الابواب في القرآن تأتي بمعان غير المعروف الخارجي والمادي الصلب بل هي في الطريق والسبيل والجهة اكثر استعمالا واوضح وجدانا. فلا تحمل الباب او الابواب على المادي الصلب بالشكل المعروف الا بقرينة واضحة والا كانت المعاني المتقدمة واردة بل قريبة. فلا تفتح له ابواب السماء هي كناية عن انه لا ينال مغفرة الله ولا يهتدي طرق رحمته. والسماء رمز علو منزلة اكثر من كونها مكانا، ومعنى يوم ينفخ في الصور يؤذن للملائكة وييسر نزولها من علو منزلتها وتكون لها في السماء طرق وسبل لنزولها. ومعنى لو ان الله تعالى مكّن الكافرين المستحقين للعذاب من ان يهتدوا الى باب أي سبيل الى السماء أي ما فوقهم فعرجوا فانهم لن يؤمنوا. وليس في كل ذلك من باب لا صلب ولا غيره. اصله: ق: وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا . ت: هو مثال للامور وابوابها اي وجوهها. بمعنى النهي. اصله: ق: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ (استدراجا) حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ. ت بمعنى النهي عن النسيان والامر بحذر الاستدراج. وق: إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ (لا يهتدون طرق الرحمة والمغفرة)، وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ. ت فلا يعني ان للسماء ابوابا صلبة بشكل الباب المعهود ولا ان السماء شيء صلب من مادة صلبة. وق: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ (هديناهم) بَابًا (سبيلا) مِنَ السَّمَاءِ (نحو الاعلى) فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (يصعدون)، لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا، بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ. وق: فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ. فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ (جهات) السَّمَاءِ (ما فوق الارض) بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ. وق: يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا. وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ (اذن بنزول الملائكة) فَكَانَتْ أَبْوَابًا (سبلا وطرق للنزول ).
تعليقات