top of page

الاختلاف في رؤية الهلال

  • صورة الكاتب: د. أنور غني الموسوي
    د. أنور غني الموسوي
  • 29 مارس
  • 2 دقيقة قراءة

تاريخ التحديث: 31 مارس


ree

الاختلاف في ثبوت الهلال

هناك اختلافان في مسالة ثبوت الهلال:

الاختلاف القديم

ذهب جمع من الفقهاء الى ان رؤية الهلال في بلد من البلدان هو رؤية لجميع المسلمين يلزمهم جميعاً الصيام أو الإفطار بها.

وذهب اخرون إلى القول باختلاف المطالع وان رؤية الهلال في بلد من البلدان ليس رؤية لجميع المسلمين بل لكل بلد حكمه في الصيام أو الإفطار حسب اختلاف المطالع.


الاختلاف الجديد

هل تشترط الرؤية ام لا في ثبوت الهلال

ذهب جمع الى ان الرؤية شرط في ثبوت الهلال ، وهؤلاء انقسموا الى من اشترط الرؤية بالعين المجردة والى من جوز الرؤية بالمنظار (التسلكوب).

بينما ذهب اخرون الى عدم اشتراط الرؤية الفعلية وهؤلاء انقسموا الى من يرى كفاية تولد الهلال قبل الغروب بينما اخرون اشترطوا اضافة الى تولد الهلال الى بقائه بعد الغروب وهؤلاء انقسموا الى من اكتفى بمجرد بقائه بعد الغروب بينما اخرون اشترطوا امكانية الرؤية.

والمصدق والذي له شاهد من الاقوال والذي اعتمده:

اولا: يكفي في ثبوت الهلال وبداية الشهر تولد الهلال قبل الغروب من دون اشتراط شيء اخر لانه ظاهرة فلكية يرجع فيها الى العلم الوضعي الاختصاصي الفلكي ولا دخل للشرع بها.

ثانيا: في حال الاختلاف فان ثبوت الهلال يعود الى ولي الامر والى القضاة المعينيين من قبله.


اشكالية صلاة العيد

الاشكالية تاتي اذا كان ائمة المساجد معينيين من قبل ولي الامر ولم يثبت عند قضاته الهلال بينما فقهاء اخرون لهم مقلدون اثبتوا الهلال.

والحل:

اولا: اذا قلنا ان امر الهلال يرجع الى ولي الامر فلا يجوز الافطار الا بامر قضاته ولا يؤخذ باقوال الفقهاء.

ثانيا: من لا يقول برد الامر الى ولي الامر - وهو مخطئ- فانه يفترض عليه تاخير صلاة العيد الى حين امر ولي الامر بها لان الائمة متصلون به.

ثالثا: من يقلد هؤلاء الفقهاء لهم الافطار دون المجاهرة به، والامساك احوط وافضل بل يتعين ان قلنا ان امر الهلال لولي الامر.

رابعا: على ولي الامر وقضاته عدم التشديد على الناس تيسيرا ودفعا للفتنة وترك الناس في سعة على ان تكون صلاة العيد بامر ولي الامر.


اشارة:

بعد الجدل الحاصل والاختلافات التي اصبحت مثارا للفتنة والافتتان ومدعاة لتقول المغرضين واعداء الدين فانه وبالعنوان الثانوي يجب ترك ما يسبب الخلاف والرجوع الى ما هو موحد وهو ( اعتماد تولد الهلال دون شرط اخر). واعتباره المعيار الوحيد لجميع المسلمين. وهذا الامر لا يختلف فيه ابدا علما ان التدقيق والتحقيق يدل على ان الرؤية ليست موضوعية بل طريق للعلم بالهلال وتولد الهلال محقق لعلم القطعي به. والله المسدد.

 
 
 

تعليقات


 

 

أنور غني الموسوي الحلي طبيب وأديب وباحث اسلامي من العراق.  ولد في 29 ذي الحجة 1392 هجري (1973ميلادي) في بابل. درس في النجف الطب والفقه. مؤلف لأكثر من اربع مئة كتاب وظهر اسمه في عشرات المجلات والمختارات الادبية العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وآسيا وقد فاز بالعديد من الجوائز؛ منها "أفضل شاعر في العالم في عام 2017 من WNWU". وفي عام 2018 تم ترشيحه لجائزة اديليد للشعر وفي عام 2019 تم ترشيحه لجائزة Pushcart. حصل على جائزة روك بيبلز الأدبية من الهند، وجائزة ياسر عرفات الدولية للسلام، وجائزة أكاديمية الروح المتحدة للكتاب للشعر في عام 2019. أنور طبيب استشاري أمراض الكلى وطالب علوم دينية، ومؤلف لأكثر من ثلاث مائة كتاب. ثلاثون منهم باللغة الإنجليزية مثل؛ "A Farmers Chant؛ Inner Child Press 2019،" Color Whispers"   ، AABAS Publishing House، 2019، and "Salty Tales"، Just Fiction، 2019. وهو رئيس تحرير مجلة Arcs Prose Poetry.)

 يعتمد أنور الموسوي منهج عرض الحديث على القران وعدم العمل بالظن.   في 2020 بدأ بمراجعة الحديث والتفسير، ومن ثم بعض العقائد والشرائع، وأصدر مجموعة من الرسائل بين 2020 و2021 وفق منهج العرض والفقه التصديقي، فيها مراجعة لبعض العقائد والمسائل الشرعية والتفسيرية. في 2021 أنشأ مجموعة المدرسة العرضية في الفقه وألف كتابه (معارف الفقه التصديقي). يدعو أنور الموسوي الى (اسلام بلا طوائف) الى (عامية الفقه).  

  

bottom of page