فقهاء التجديد
- د. أنور غني الموسوي
- 30 يوليو 2023
- 1 دقيقة قراءة
فقهاء التجديد
...
كما ان الشريعة هي عقائد واعمال فهي ايضا فكر وثقافة، ولذلك لا بد ان تبحث في جانب منها كفكرة وثقافة وهذا ما اسميته (ميتا-شريعة) او (ميتا -دين) وهو دراسة الدين من الخارج. ويبرز في هذا الاطار الفقهاء المجددون والاصلاحيون اصحاب الافكار المتميزة والذين ساروا مع الدليل وان خالف المشهور. انا انصح المثقفين والمفكرين الى دراسة اعمق الى عطاء فقهاء الاصلاح والتجديد. وحسب مطالعاتي المتواضعة وعلى طوال الثلاثين سنة الماضي فانني استطيع ان اقول ان التجديد الفقهي (والذي افردت له كتابا خاصا) تمثل في كتابات اربعة من الفقهاء المعاصرين وهم بحسب ترتيب عمق البحث:
اولا: الشيخ يوسف الصانعي رضي الله عنه.
ثانيا: الشيخ محمد حسين فضل الله رضي الله عنه.
ثالثا: السيد كمال الحيدري حفظه الله تعالى.
رابعا: الشيخ حيدر حب الله حفظه الله تعالى.
ومن خلال معطيات واضحة فيبدو انني على هذا النهج ان شاء الله تعالى.
ولا بد من التذكير لتكامل شروط الاصلاح والتجديد الفقهي مراعاة:
1- الاعتماد في البحث على الادلة وتنقيجها وعدم التسليم للافكار الجهازة بخصوصها وخصوص فهمها.
2- التمسك بالدليل وعدم غض النظر عن مفاده لاجل مراعاة المشهور.
وانا اضيف شرطا ثالثا وهو ان تكون النظرة اسلامية شاملة وليست مذهبية وفق مشروع (اسلام عابر للمذاهب) فالاجماع هو الاجماع الاسلامي والمشهور هو المشهور الاسلامي والرواية هي الرواية الاسلامية والتفسير هو التفسير الاسلامي وليس المذهبي في كل ما ذكر.
ولا بد من التاكيد ان التجديد الفقهي ليس غاية وانما هو امر تفرضه ادوات البحث و ادلة الشريعة.
لمزيد من الاطلاع يرجى قراءة كتابي (فرضيات التجديد الفقهي)

تعليقات