البسملة والتقدير الارتكازي في قبال التقدير التركيبي
- د. أنور غني الموسوي
- 3 أغسطس
- 1 دقيقة قراءة
- في وجداننا عندما نذكر البسملة فهي للتبرك والابتداء فيكون الفعل المقدر هو (بسم الله الرحمن الرحيم أبتدئ قراءتي) وفي غير القراءة (...أبتدئ كتابتي) او (...ابتدئ فعلي)
-الظاهر للوجدان ان معنى الابتداء والتبرك حاضر ارتكازا لا تركيبا. فالمتكلم يقول تاما (بسم الله الرحمن الرحيم) من دون تقدير لفظ وان كان مضمرا وقاصدا التبرك والابتداء. وهذا ارتكاز فلا يستوجب تقدير شيء.
- لا يجب على المتكلم ان يستحضر صورة الفاظ (ابتدئ واتبرك) بل قوله (بسم الله الرحمن الرحيم) تام. والباء متعلق بمقدر ارتكازي وليس بمحذوف ومقدر تركيبي، فلا يعتبر في صحة الكلام ملاحظة الحذف بل ولا استحضار المقدر.
- الناس يقولون البسملة ولا يخطر ببالهم نقص كلاهم او حاجته الى مقدر او محذوف. لكن الراسخ في وجدانهم انه ابتداء وبركة وهو ارتكاز، واذا سألهم احد عنها لقالوا انهم قالوها ابتداء وبركة.
- الرسوخ الوجداني المرتكز على امر جلي وعميق يصحح الاستعمال من دون الحاجة الى استحضار اللفظ ولا المعنى كما في البسملة.
- التقدير الارتكازي يختلف عن التقدير التركيبي ان الاول لا يدخل في تركيب المعنى فيكون المعنى تاما عند الاطلاق واللفظ ولا يحتاج الى تقدير الا انه مرتكز على امر وقرينة خارجية لتمام دلالته، فهو من شؤون الدلالة، اما التقدير التركيبي فهو داخل في تركيب الجملة وان كان محذوفا وداخل في تركيب المعنى ولا يتم المعنى الا باستحضاره وتقديره.
- لا اعرف احدا له تناول كهذا التناول للبسملة ولا اعرف احدا ميز بين التقدير الارتكازي والتقدير التركيبي.
المنشورات الأخيرة
إظهار الكلالحيض والطهر (فترة عدمه) أمور عرفية علمية طبية ويتراوح الحيض بين ٢ إلى ٧ يوم كل ٢١ إلى ٣٥ يوما فما يكون ضمن ذلك فهو طبيعي وحيض. ما يحدد...
تعليقات