التفسير العلمي والتفسير الظني
- د. أنور غني الموسوي
- 9 يونيو
- 1 دقيقة قراءة

علم التفسير من العلوم القديمة واكبر مشكلة فيه هو الظنية، فان اغلب المفسرين اعتمدوا الظنون في تفسراتهم سواء على مستوى الاقوال او النقل والروايات. فاصبح لدينا موروث تفسيري ظني كبير وضخم واحيانا مقدس. واضافة الى عدم العلمية وعدم الفائدة وانه ادخال في النص القراني ما لا يعلم انه منه فانه يحقق حالة من عدم العلمية والضعف. واضافة الى هذا الكم الهائل من التفسير الظني جاء الكعاصرون ليضيفوا له تفاسير ظنية وسيستمر الحال الى ان يتوقف المفسرون عن التفسير بالظن.
ولا بد ان يعلم ان التفسير بالرأي هو ليس الاجتهاد في التفسير بل هو التفسير بالظن. وهكذا الرأي في جميع علوم الشريعة ليس الاجتهاد بل هو القول بالظن. الاجتهاد في العلم لتحصيل المعرفة الخاصة بامر فعل انساني غريزي بسيط وتركه خلاف الفطرة في التعلم لكن اعتماد الظن هو الحطأ.
ولكي يكون التفسير علما والاجتهاد التفسيري صحيحا لا بد من اعتماد العلم فيهما والعلم التفسيري يكون باعتماد حقيقة لغوية او عرفية او شرعية ثابتة من جهتين من جهة ثبوتها في نفسها ومن جهة تفسيرها للاية. فلا بد في التفسير من العلم بامرين بان المعنى التفسيري ثابت وعلم في نفسها وان تفسير الاية به ثابت وعلم. وغير ذلك كله ظن.
المنشورات الأخيرة
إظهار الكلالحيض والطهر (فترة عدمه) أمور عرفية علمية طبية ويتراوح الحيض بين ٢ إلى ٧ يوم كل ٢١ إلى ٣٥ يوما فما يكون ضمن ذلك فهو طبيعي وحيض. ما يحدد...
Comentários