تعريف الحق والباطل، والصدق والكذب، والعلم والظن وفق منهج العرض
- د. أنور غني الموسوي
- 11 مايو
- 3 دقيقة قراءة

تعريف الحق والباطل والصدق والكذب والعلم والظن
قال في جمهرة اللغة: بَطَل الشي يَبْطُل بُطولاً، إذا تلِف. وفي المصباح : بَطَلَ الشَّيْءُ يَبْطُلُ بُطْلًا وَبُطُولًا وَبُطْلَانًا بِضَمِّ الْأَوَائِلِ فَسَدَ أَوْ سَقَطَ حُكْمُهُ فَهُوَ بَاطِلٌ .
وهذا المعنى مستعمل في القرآن:
قال الله تعالى (لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ [الأنفال/8] اي يذهب
وقال الله تعالى (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا [الإسراء/81] اي ذاهب
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ [الأنبياء/18] ويدمغه يذهبه وزاهق اي ذاهب.
قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ [سبأ/49] اي انه ذاهب.
وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ [الشورى/24] يذهبه
ومن هنا فالباطل هو زوال وذهب وهو الابطال.
و عن كليب بن معاوية، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل.
المحاسن عن كليب بن معاوية، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل.
العياشي عن الحسن بن الجهم، عن العبد الصالح عليه السلام قال: إذا كان جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وعلى أحاديثنا فإن أشبههما فهو حق وإن لم يشبههما فهو باطل.
وردت في الحديثين علامتان:
الاول: لا يصدقه كتاب الله -- فهو باطل
الثاني: لم يشبههما -- فهو باطل.
فهنا ابحاث:
بحث ) قوله (ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل.)
القول الاول (ق1): له شاهد
القول الثاني (ق)2: ليس له شاهد
استقراء تصديقي (ات)
القرآن: الحق المصدق والباطل خلافه ما لا مصدق له. يصدق القول الاول (ص ق1)
الوجدان: العرف اللغوي الخاص ان ما يذهب ويزول ولا ينفع ولا يثبت هو الباطل ووفق العرض هو عدم الاتساق. ص ق1.
اذن:
فائدة (ف) قوله (ما أتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل.) علم له شاهد.
ف) كل حديث لا يصدقه كتاب الله فهو باطل.
ومن هنا يعلم حكم ما يلي:
ف) قوله ( إذا كان جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وعلى أحاديثنا فإن أشبههما فهو حق وإن لم يشبههما فهو باطل. ) علم له شاهد.
ف) إذا كان جاء الحديثان المختلفان وجب قيساهما اي عرضهما على كتاب الله وعلى أحاديثهم السابقة فإن أشبههما فهو حق وإن لم يشبههما فهو باطل.
وهو مثال: اذن:
ف) الحديث الذي يشبه كتاب الله واحاديثهم فهو حق وإن لم يشبههما فهو باطل.
والشبه وجود الشاهد:
ف) الحديث الذي ليس له شاهد من الكتاب واحاديثهم فهو باطل.
ولان احاديثهم تبع للكتاب صح القول:
ف) الحديث الذي ليس له شاهد من الكتاب فهو باطل.
ف) الحديث الذي له شاهد من الكتاب فهو حق.
وهنا بحث في الكذب ومتى يصح تكذيب الحديث، الكذب عرضيا اي الامتناع والامتناع العرضي يكون بالمخالفة للحق. اي ليس فقط عدم وجود المصدق. واما الصدق فهو الحق نفسه.واما الظن فهو العمل بخبر ليس له شاهد بينما العلم هو العمل بخبر له شاهد.
ف) ما خالف الحق فهو باطل كذب.
ف) ما ليس له شاهد لكن لا يخالف الحق فهو باطل ولا يكذب
وبعبارة جامعة:
ف) ما ليس له شاهد من الكتاب فهو باطل، فان كان مخالفا له فهو باطل كذب.
ف) وما وافق كتاب الله فهو صدق.
ف) الاعتقاد بما له شاهد من كتاب الله علم.
ف) الاعتقاد بما ليس له شاهد من الكتاب ظن.
الخلاصة:
- الباطل هو ما لا يصدقه كتاب الله.
- الحق هو ما يصدقه كتاب الله.
- الباطل هو ما ليس له شاهد من كتاب الله.
- الحق هو ما له شاهد من كتاب الله.
- الكذب هو ما خالف كتاب الله.
- الصدق هو ما وافق كتاب الله.
- العلم هو الاعتقاد بما له شاهد من كتاب الله.
- الظن هو الاعتقاد بما ليس له شاهد من الكتاب
المنشورات الأخيرة
إظهار الكلالحيض والطهر (فترة عدمه) أمور عرفية علمية طبية ويتراوح الحيض بين ٢ إلى ٧ يوم كل ٢١ إلى ٣٥ يوما فما يكون ضمن ذلك فهو طبيعي وحيض. ما يحدد...
Comments