top of page

توحيد التشريع

  • صورة الكاتب: د. أنور غني الموسوي
    د. أنور غني الموسوي
  • 29 يونيو
  • 2 دقيقة قراءة
ree

المشهور ان للنبي صلى الله عليه واله التشريع وهذا لا يصح لا نصا ولا اعتبارا، فالقرآن صريح ان الدين لله والحكم لله والشرع لله، والكل عليهم اتباع القرآن, واما اعتبارا فان القول بان التشريع لغير الله فيه اخلال بتوحيد الامر والتشريع، وجعل اخر مع الله له تشريع. ولا يقال ان السنة وحي وهي من الله تعالى فان ما يكون من الله يكون وفق القرآن ومع القرآن فليس حكيما ان يامر وحي القران بصورة امر وياتي وحي السنة يخصصها او يقيدها.

قال الله تعالى:

اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ [الأنعام/106]

إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ [يس/11] اي القرآن.

إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (12) شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ [الشورى/12، 13]

أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى/21]

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ [المائدة/48]

وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ [المائدة/49]

إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ [يوسف/40]

قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ [آل عمران/154]

وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ [الأنفال/39]


استدل للقول بالتشريع للنبي باوامر طاعته واتباعه والاخذ عنه ، والكل ان لم يكن في العمل بالكتاب فهو في امامته بان امر وينهى ويحكم بالقرآن وهي عين مضامين ما تقدم فسنة النبي عمل بالقرآن ويمكن ان نسميه الوحي العملي التطبيقي. وهكذا الائمة فهم هداة يحكمون ويعملون بالقرآن والسنة التي صدرت من النبي كعمل بالقرآن.

وفائدة هذا الكلام من حيث العمل والاستدلال ان حصر التشريع والحكم بالله تعالى من جهة العقيدة هو من توحيد التشريع والامر والحكم ومن جهة العلم والدليل فان السنة - بما في ذلك القطعية المتواترة- لا تخصص القرآن ولا تقيده ولا تحكم عليه بل هي فرعه وبطوله وتطبيق للقرآن وعمل به. وكل حديث جاء مخصصا او مقيدا للقرآن يعتبر مخالفا للقرآن وهذا الذي عليه اعمل.

 
 
 

المنشورات الأخيرة

إظهار الكل

تعليقات


 

 

أنور غني الموسوي الحلي طبيب وأديب وباحث اسلامي من العراق.  ولد في 29 ذي الحجة 1392 هجري (1973ميلادي) في بابل. درس في النجف الطب والفقه. مؤلف لأكثر من اربع مئة كتاب وظهر اسمه في عشرات المجلات والمختارات الادبية العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وآسيا وقد فاز بالعديد من الجوائز؛ منها "أفضل شاعر في العالم في عام 2017 من WNWU". وفي عام 2018 تم ترشيحه لجائزة اديليد للشعر وفي عام 2019 تم ترشيحه لجائزة Pushcart. حصل على جائزة روك بيبلز الأدبية من الهند، وجائزة ياسر عرفات الدولية للسلام، وجائزة أكاديمية الروح المتحدة للكتاب للشعر في عام 2019. أنور طبيب استشاري أمراض الكلى وطالب علوم دينية، ومؤلف لأكثر من ثلاث مائة كتاب. ثلاثون منهم باللغة الإنجليزية مثل؛ "A Farmers Chant؛ Inner Child Press 2019،" Color Whispers"   ، AABAS Publishing House، 2019، and "Salty Tales"، Just Fiction، 2019. وهو رئيس تحرير مجلة Arcs Prose Poetry.)

 يعتمد أنور الموسوي منهج عرض الحديث على القران وعدم العمل بالظن.   في 2020 بدأ بمراجعة الحديث والتفسير، ومن ثم بعض العقائد والشرائع، وأصدر مجموعة من الرسائل بين 2020 و2021 وفق منهج العرض والفقه التصديقي، فيها مراجعة لبعض العقائد والمسائل الشرعية والتفسيرية. في 2021 أنشأ مجموعة المدرسة العرضية في الفقه وألف كتابه (معارف الفقه التصديقي). يدعو أنور الموسوي الى (اسلام بلا طوائف) الى (عامية الفقه).  

  

bottom of page