عرض المعارف على القرآن
- د. أنور غني الموسوي
- 23 أبريل
- 1 دقيقة قراءة

قال الله تعالى (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ [النحل/89]
قال الزمخشري ( فإن قلت : كيف كان القرآن تبياناً { لّكُلّ شَىْء } ؟ قلت : المعنى أنه بين كل شيء من أمور الدين ، حيث كان نصاً على بعضها وإحالة على السنة ، حيث أمر فيه باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم وطاعته)
وقال الطوسي في التبيان ( والتبيان والبيان واحد. ومعنى العموم في قوله " لكل شئ " المراد به من أمور الدين: إما بالنص عليه او الاحالة على ما يوجب العلم من بيان النبي صلى الله عليه وسلم والحجج القائمين مقامه، او اجماع الامة او الاستدلال، لان هذه الوجوه أصول الدين وطريق موصلة إلى معرفته) وتوسع الزحيلي في الوسيط فقال (وإما ببيان القواعد الكلية والمبادئ والمقاصد العامة وأصول التشريع،) .
اقول البيان غير التبيان قال الشريعتي الاصفهاني في البيان (والفرق بين البيان والتبيان هو أن البيان جعل الشئ مبينا بدون حجة، و التبيان جعل الشئ مبينا مع الحجة،) اقول هو قريب والواضح المصدق ان البيان هو الوضوح والتبيان هو التوضيح.
--- ومما صادفني في البحث واوجب التعمق هو توسعة العرض على القرآن ليتعدة الحديث فيشمل كل معرفة وليس المعرفة الشرعيى فقط بل كل معرفة.
واثناء التطبيق يعود السؤال كيف نعرض معارف علم الرجال وهي تاريخ ومعارف علم المنطق وهي قواعد عقلية بحتة على القرآن. و الجواب ان العرض ليس من جهة مادة البحث ومعطياته وانما العرض من جهة الحجية والاعتماد وباصول وقواعد اليقين والشك والعلم والظن والاتساق وعدمه والتوافق والمخالفة بين ما علم وما يراد بحثه. وهذا فتح والحمد لله.
المنشورات الأخيرة
إظهار الكلالحيض والطهر (فترة عدمه) أمور عرفية علمية طبية ويتراوح الحيض بين ٢ إلى ٧ يوم كل ٢١ إلى ٣٥ يوما فما يكون ضمن ذلك فهو طبيعي وحيض. ما يحدد...
Comentarios