علم العرض
- د. أنور غني الموسوي
- 27 أبريل
- 2 دقيقة قراءة

المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم.
بعد ان بينت كثيرا من الجوانب النظرية والتطبيقية للإثبات العرضي للمعارف في علوم شتى حتى أصبح منهج العرض أداة صالحة لإثبات المعرفة في مجموعة علوم مناسبة أصبح لزاما بيان مجموعة أمور تتعلق بعلمه بلغة عامة ومتعارفة وبشكل منهج منظم ليسهل على طلابه الاستفادة منه. والله المسدد.
التعريف
علم العرض علم يهتم بإثبات المعرفة من خلال عرضها على غيرها. فالموافق مع ما هو معلوم فهو علم والا فهو ظن. والمتسق مع ما هو ثابت صدق والا فهو كذب. والمصدق بما هو ثابت هو حق والا فهو باطل. فعلم العرض علم يتهم ببيان صدق المعرفة او كذبها من خلال عرضها على ما هو ثابت.
الموضوع:
موضوع علم العرض هو العرض؛ أي عرض المعارف على بعضها لتبين صدقها. ببيان ماهية العرض وكيفيته وكيفية الاستفادة منه. ومن الواضح ان المعرفة والصدق وأيضا الحق والعلم من مبادئه القريبة المتداخلة مع موضوعه.
الثمرة:
ثمرة والعرض من علم العرض هو تمييز المعارف الصادقة من الكاذبة وتمييز ما هو حق مما هو باطل وتمييز ما هو علم مما هو ظن.
النسبة:
العلم يقع ضمن اداوة البحث وتمييز المعارف الصدقة والحقة، فهي الطريقة لإثبات الصدق والحق والعلم في مسألة معينة من مسائل العلوم، والعرض صالح لكل علم يخضع للصدق والكذب والحق والباطل والعلم والظن. فالعرض طريقة استدلال على المعرفة الصادقة.
الفضل:
علم العرض كعلم المنطق في سعته ومبدئيته، بل انه بحكومته على الصدق والكذب والحق والباطل يتقدم جميع العلوم بما فيها علم المنطق. فهو مقدمة والة لكل علم بما فيها علم المنطق، لذلك ليدنا علم المنطق العرضي.
الواضع:
علم العرض – أي عرض المعارف بعضها على بعض- له أصول من القرآن والسنة كما سأبين، لكن التنظير والتطبيق كان في كتبي انا العبد الفقير محب الدين أنور غني الموسوي العارضي ولا اعرف أحدا فعل مثل هذا لكن للسيد كمال الحيدري حفظه الله دعوة الى محورية القرآن وعرض الحديث على القرآن، لكن تفصيل الالية وتطبيقها في الفقه ومن ثم في معارف وعلوم أخرى كان من قبلي خاصة ولا اعرف أحدا سبقني في ذلك والله اعلم.
الاسم:
علم العرض هو الاسم الشامل للمنهج الكامل، وفي البداية اسميته (عرض الحديث على القرآن) ثم وسعته الى فقه الشريعة فكان عنوانه (الفقه العرضي) ثم توسعت في كلمة فقه ليشمل الفهم والصدق فأسميته (الصدق العرضي)، ثم رأيت انه معرفة عامة فأسميته (علم العرض).
الاصول:
أصول علم العرض القرآن والسنة؛ فقد بينت جليا في كتب كثير ان أصل العرض هو القرآن وطبقته السنة. ومبادئه المعرفة والحق والصدق والعلم، فما يختص بالبيان لهذه المفاهيم هو من مبادئه. كما ان الوجدان والعرف العقلائي من عوامل العرض.
حكمه الشرعي:
علم العرض مقدمة للعلوم، فلا يتم الواجب الا به. وفي فقه الشريعة فانه لا يكون الانسان فقيها حتى يكون عارضيا. واصوله القرآنية والسنية دالة على مشروعيته والندب اليه لنفسه، واما وجوبه كمقدمة فانه واجب عقلي يفرضه البحث. كما ان العرض من وظيفة كل انسان ولا يختص بالفقهاء او المختصين.
مسائله:
مسائل علم العرض تدور حول عملية العرض واطرافها، وخصوصا حقيقة الصدق وعلاماته عرضيا، ومن ابحاثه أيضا حقيقة العلم ودلائله. وهنا فصول:
المنشورات الأخيرة
إظهار الكلالحيض والطهر (فترة عدمه) أمور عرفية علمية طبية ويتراوح الحيض بين ٢ إلى ٧ يوم كل ٢١ إلى ٣٥ يوما فما يكون ضمن ذلك فهو طبيعي وحيض. ما يحدد...
Comments