فكرة المعنى
- د. أنور غني الموسوي
- 24 يونيو
- 8 دقيقة قراءة

تعليقة على كتاب تقريب حد المنطق
1 - الكلام في انقسام الاصوات المسموعة
متن: جميع الاصوات الظاهرة من المصوتين فانها تنقسم قسمين: اما ان تدل على معنى، واما أن لا تدل على معنى. فالذي لا يدل على معنى لا وجه للاشتغال به لأنه لا يحصل لنا منه فائدة نفهمها؛ وطلب ما هذه صفته ليس من أفعال أهل العقول. وهذا مثل كل صوت سمعته لم تدر ما هو؛ ويدخل فيه أيضا الكلام الظاهر من المبرسمين والمجانين ومن جرى مجراهما. فان قال قائل: " فان هذا الكلام الذي ذكرت يدل على أن قائله لا يعقل أو أنه مريض " ؛ قيل له وبالله تعالى التوفيق، انه يدلك [على] ذلك بمعناه. لكن لما فارق كلام أهل التمييز كان كالدليل على آفة بصاحبه. وأيضا فقد يظهر مثل هذا الكلام من حاك أو مجان، فلا يدل على أن صاحبه لا يعقل. فليس ما اعترض به هذا المعترض حقا. وهذا العلم إنما قصد به ما يكون حقا، وتخليصه مما قد يكون حقا وقد لا يكون.
ب: جميع الاصوات الظاهرة من المصوتين فانها تنقسم قسمين: اما ان تدل على معنى، واما أن لا تدل على معنى. \ ظن. فالمعنى امر نسبي تواضعي. لذلك لا بد من قيد التواضع.
اشارة: اللغة والالفاظ ونحوهما من ادوات التخاطب متقومة بالنفعية (البراغماتية) وجميع الانظمة النفعية هي نسبية فالشيء قد يكون نافعا لجهة وضار لاخرى او غير نافع. القول ان اللفظ اما له معنى او ليس له معنى غير معقول من حيث هو. بل اللفظ من حيث هو وجميع العلامات والادوات ليس له دور وظيفي فاي لفظ ليس له معنى في نفسه والقول بذاتية المعنى باطل بل هو بالوضع والتواضع.
ف؛ اللغة والالفاظ ونحوهما من ادوات التخاطب متقومة بالنفعية (البراغماتية).
ف؛ جميع الانظمة النفعية هي نسبية فالشيء قد يكون نافعا لجهة وضار لاخرى او غير نافع.
ف؛ القول ان اللفظ اما له معنى او ليس له معنى غير معقول من حيث هو.
ف؛ اللفظ من حيث هو وجميع العلامات والادوات ليس له دور وظيفي فلا معنى له موضوع من حيث هو.
اشارة: الالفاظ من حيث هي ليست لها معنى وانما لها معنى من حيث الوظيفية، وهي اما بالوضع او بالحال، ومن هنا فالمعنوية ذاتية للاصوات الا ان المعنى المعين الوضعي ليس ذاتيا للفظ.
ف؛ اي لفظ ليس له معنى وضعي في نفسه بل المعاني وضعية او حالية.
ف؛ القول بذاتية المعنى الوضعي باطل بل هو بالوضع والتواضع.
ف؛ المعنوية للالفاظ ذاتية، فكل لفظ وصوت يصدر يكون له معنى اما بالوضع او بالحال.
ف؛ من يصدر صوتا ليس له معنى وضعي او يتعمد انه بلا معنى فان حاله تلك هي معنى فيكون عدم المعنى معنى.
ف؛ كل لفظ ليس له معنى في ذاته من حيث هو وانما يكون له معنى بالصدور.
ف؛ المعنى المعين الوضعي للفظ ليس ذاتيا بل تواضعي. وانما يكون للفظ معنى اذا صدر بحال الصدور وان لم يكن وضع.
ف؛ لا يكون لفظ الا وله معنى وان لم يكن وضعيا ولا مقصودا.
ف؛ لا يعتبر قصد المعنى في تحققه للفظ.
ف؛ اللفظ قد يكون له معنى عند جماعة وليس له معنى عند اخرى.
ف؛ المعنى النسبي للفظ اذا كان لغيرنا وليس لنا يكون مهما لنا اذا دخلنا في علاقة مع صاحب المعنى.
ف؛ معاني اصوات الحيوانات يكون مهما معرفتها اذا كان البحث متناولا لتلك الحيوانات.
ف؛ كل جماعة من المخلوقات بما في ذلك العلوية من ملائكة والسفلية كما في النباتات فان وجود لغة لها يوجب الاهتمام بها اذا دخلنا في علاقة معها.
ف؛ يمكن التوسع في اللغة والمعنى بان العلامة ذات المعنى هي كل ما يمكن ان يعطي ادراكا زائدا على وجوده.
ف؛ احيانا الافعال لبعض الاشياء هي علامات لغوية.
ف؛ يمكن القول انه كل كائن له وعي فانه يحتاج الى اللغة والعلامات.
ف؛ لا يوجد دليل على المنع من وجود لغة وعلامات لمخلوقات سفلى حية او غير حية.
ف؛ لا يمكن النفي جزما بان الجمادات لا تمتلك وعيا ولغة.
اشارة: لا يقال انه يمكن ان تكون لفظة بلا معنى او يتعمد ان يصدر صوتا بلا معنى، لان الاول ظن والثاني عدم المعنى هو معنى، فالمعنى اعم من الوضع.
ف؛ علاماتية واشارية الصوت على معنى ذاتية، فحتى صرير الباب له معنى.
ف؛ اصدار صوت بلا معنى يحقق له معنى هو اصداره بلا معنى.
ف؛ عدم المعنى للصوت هو معنى.
ف؛ المعنى اعم من الوضع، فقد يكون للفظ معنى غير موضوع له.
ف؛ القول بصدور علامة من دون معنى ظن.
ف؛ يمكن القول ان كل لفظ يصدر من متلفظ له معنى علمه من علمه وجهله من جهله.
ف؛ الالفاظ التي ليس لها معنى متواضع بين مجموعة لا يكون مهما الا عند التداخل مع صاحب اللفظ في تلك الحالة.
ف؛ دراسة الالفاظ واللغة امر نفعي براغماتي بحت.
متن؛ فالذي لا يدل على معنى لا وجه للاشتغال به لأنه لا يحصل لنا منه فائدة نفهمها؛ وطلب ما هذه صفته ليس من أفعال أهل العقول. وهذا مثل كل صوت سمعته لم تدر ما هو؛ ويدخل فيه أيضا الكلام الظاهر من المبرسمين والمجانين ومن جرى مجراهما. فان قال قائل: " فان هذا الكلام الذي ذكرت يدل على أن قائله لا يعقل أو أنه مريض " ؛ قيل له وبالله تعالى التوفيق، انه يدلك [على] ذلك بمعناه. لكن لما فارق كلام أهل التمييز كان كالدليل على آفة بصاحبه. وأيضا فقد يظهر مثل هذا الكلام من حاك أو مجان، فلا يدل على أن صاحبه لا يعقل. فليس ما اعترض به هذا المعترض حقا. وهذا العلم إنما قصد به ما يكون حقا، وتخليصه مما قد يكون حقا وقد لا يكون.
ب؛ فالذي لا يدل على معنى لا وجه للاشتغال به لأنه لا يحصل لنا منه فائدة نفهمها؛ وطلب ما هذه صفته ليس من أفعال أهل العقول.\ ظن.
اشارة: القول بصوت صادر من متلفظ ليس له معنى ظن، والمعنى الوضعي نسبي فما ليس لنا بمعنى قد يكون هو معنى لغيرنا، ودراسة اصوات الحيوانات والجمادات عقلائي وهم احيانا.
ف؛ دراسات اصوات ليس لها معنى عندنا عقلائي واحيانا مهم.
ف؛ ما لا يكون له معنى وضعي عندنا قد يكون له معنى عند غيرنا من بشر او غيرهم.
ف؛ تباين الادراكات بين المخلوقات يبطل الجزم بنفي المعنى عن اي صوت.
ف؛ لا يصح نفي المعنى عن اي صوت الا بعلم محيط وهو الوحي.
ب؛ وهذا مثل كل صوت سمعته لم تدر ما هو؛ ويدخل فيه أيضا الكلام الظاهر من المبرسمين والمجانين ومن جرى مجراهما. فان قال قائل: " فان هذا الكلام الذي ذكرت يدل على أن قائله لا يعقل أو أنه مريض " ؛ قيل له وبالله تعالى التوفيق، انه يدلك [على] ذلك بمعناه. لكن لما فارق كلام أهل التمييز كان كالدليل على آفة بصاحبه.\ ظن. ليس فيه جوابا، فصدوره ممن لا يقصد المعنى دل على معنى .
ف؛ صدور صوت بلا معنى او دون قصد معنى او بقصد عدم المعنى لا ينفي ان يكون بلا معنى بل معناه ما ذكرنا من حالات.
ف؛ ما يصدر من المجنون بلا معنى له معنى انه بلا معنى وانه من مجنون
ب؛ وأيضا فقد يظهر مثل هذا الكلام من حاك أو مجان، فلا يدل على أن صاحبه لا يعقل. فليس ما اعترض به هذا المعترض حقا. \ ظن فليس القصد دلالة معينة بل القصد دلالة لازمة وهي لازمة لكل من صدر منه الصوت.
ف؛ كل صوت يصدر من متكلم له معنى وان كان بلا معنى وضعي او مقصود.
ف؛ الدلالة المعنوية والعلاماتية من ذاتيات الصوت وان كان المعنى الوضعي ليس ذاتيا.
ف؛ يصح ان يقال ان المعنوية ذاتية للصوت وان كان المعنى الوضعي ليس ذاتيا.
ف؛ المعنى بشكل عام ذاتية للصوت وان كان الوضعي منه غير ذاتي.
وهذا العلم إنما قصد به ما يكون حقا، وتخليصه مما قد يكون حقا وقد لا يكون.
متن: ثم نرجع فنقول ان الصوت الذي يدل على معنى ينقسم قسمين: إما أن يدل بالطبع واما أن يدل بالقصد فالذي يدل بالطبع هو كصوت الديك الذي يدل في الاغلب على السحر وكأصوات الطير الدالة على نحو ذلك وكأصوات البلارج والبرك والاوز والكلاب بالليل الدالة في الاغلب على انها رأت شخصا، وكأصوات السنانير في دعائها اولادها وسؤالها وعند طلبها السفاد وعند التضارب، وكل صوت تدل بطبعه على مصوته كالهدم ونقر النحاس وما اشبه ذلك من اصوات الحيوان غير الإنسان. فهذه إنما تدل على كل ما ذكرنا بالعادة المعهودة مما في شاهده تلك الاصوات، لا أنا نفهمها ما نتخاطب به فيما بيننا باللغات المتفق عليها بين الامم التي نتصرف بها في جميع مراداتنا. فهذه الاصوات التي ذكرناها لم نقصدها في كتابنا هذا إذ ليس يستفاد منها توقيف على علم ولا تعلم صناعة ولا افادة خبر وقع. واما الصوت الذي يدل بالقصد فهو الكلام الذي يتخاطب الناس به فيما بينهم ويتراسلون بالخطوط المعبرة عنه في كتبهم لايصال ما استقر في نفوسهم من عند بعضهم إلى بعض، وهذه التي عبر عنها الفيلسوف بأن " سماها الاصوات المنطقية الدالة " . فان شغب مشغب بما يظهر من بعض الحيوان غير الناطق من كلام مفهوم كالذي يعلمه الزرزور والببغاء والعقعق من حكاية كلام يدرى فيه قائم المعنى، فليس ذلك صحيحا ولا مقصودا به افهام معنى ولا يعد مما علم ولا يضعه موضعه ولكن يكرره كما يكرر سائر تغريده كما عوده. وكثير من الحيوان في طبيعته أن يصوت بحروف ما على رتبة ما، وذلك كله بخلاف كلام الإنسان الذي يعبر به عن أنواع العلوم والصناعات والاخبار وجميع المرادات.
ب؛ ثم نرجع فنقول ان الصوت الذي يدل على معنى ينقسم قسمين: إما أن يدل بالطبع واما أن يدل بالقصد فالذي يدل بالطبع هو كصوت الديك الذي يدل في الاغلب على السحر وكأصوات الطير الدالة على نحو ذلك وكأصوات البلارج والبرك والاوز والكلاب بالليل الدالة في الاغلب على انها رأت شخصا، وكأصوات السنانير في دعائها اولادها وسؤالها وعند طلبها السفاد وعند التضارب، وكل صوت تدل بطبعه على مصوته كالهدم ونقر النحاس وما اشبه ذلك من اصوات الحيوان غير الإنسان. فهذه إنما تدل على كل ما ذكرنا بالعادة المعهودة مما في شاهده تلك الاصوات، لا أنا نفهمها ما نتخاطب به فيما بيننا باللغات المتفق عليها بين الامم التي نتصرف بها في جميع مراداتنا.\ ظن نمنع ان يكون للصوت دلالة طبعية.
اشارة: الطبع عهد وليس للصوت دلالة طبعية مقصودة وانما تجعل تلك الدلالة كالطبع بالتوافق ولو بعد تعاهد، فالتعاهد يسبق التواضع، وهذا منطقي جدا في الوضع فانه اتفاق سواء سبقه تعاهد ام لا.
ف؛ من الوضع ما يكون مسبوقا بالعهدية والتعاهد وهو ما يسمى الدلالة الطبيعية، والصحيح انها الدلالة الوضعية التعاهدية.
فهذه الاصوات التي ذكرناها لم نقصدها في كتابنا هذا إذ ليس يستفاد منها توقيف على علم ولا تعلم صناعة ولا افادة خبر وقع. \ ظن.
ف؛ الدلالة الوضعية التعاهدية لها نفع ان كان التعامل مع ما تصدر منه.
متن: واما الصوت الذي يدل بالقصد فهو الكلام الذي يتخاطب الناس به فيما بينهم ويتراسلون بالخطوط المعبرة عنه في كتبهم لايصال ما استقر في نفوسهم من عند بعضهم إلى بعض، وهذه التي عبر عنها الفيلسوف بأن " سماها الاصوات المنطقية الدالة " .\ ظن. بل هي الدلالة والوضعي.
اشارة: اللغة اساسها الوضعي المتفق عليه وقد يكون مسبوقا بتعاهد كما في الطبعيات، لذلك لا دليل على ان الدلالة الوضعية غير تاعاهدية ، بل الظاهر انها كذلك لكنها ظن لاجل ما نراه من وضع اتفاقي ابتدائي ومن هنا غلب على معاني الفاظ اللغات انه وضعي ابتدائي.
ف؛ من الوضع ما هو ابتدائي قصدي من دون عهدية وتعاهد.
ف؛ لا دليل على ان جميع الفاظ اللغة وضعية ابتدائية.
ف؛ الدلالة اللفظية كلها وضعية تواضعية لكن منها تعاهدية ومثاله (الطبعية) ومنها ابتدائي ومثالفها (المخترعات).
ف؛ الدلالة الطبعية دلالة وضعية عهدية.
ف؛ الدلالة المخترعة دلالة وضعية ابتدائية.
متن: فان شغب مشغب بما يظهر من بعض الحيوان غير الناطق من كلام مفهوم كالذي يعلمه الزرزور والببغاء والعقعق من حكاية كلام يدرى فيه قائم المعنى، فليس ذلك صحيحا ولا مقصودا به افهام معنى ولا يعد مما علم ولا يضعه موضعه ولكن يكرره كما يكرر سائر تغريده كما عوده. وكثير من الحيوان في طبيعته أن يصوت بحروف ما على رتبة ما، وذلك كله بخلاف كلام الإنسان الذي يعبر به عن أنواع العلوم والصناعات والاخبار وجميع المرادات. \ علم
اشارة: ما يصدر من غير العارف باللغة تقليدا لاهلها لا يقصد المعنى فهو ليس من تلك اللغة لكم له معنى .
ف؛ المعنى الوضعي قد لا يكون مقصودا من اللفظ.
ف؛ قد يصدر اللفظ دون ارادة معناه الوضعي.
ف؛ من لا يفهم اللغة ويقلد اهلها من انسان او حيوان فهو لا يفيد المعنى الوضعي. وان كان لصوته معنى حالي.
ف؛ المعنى اما وضعي ( عهدي او ابتدائي) او حالي صدوري.
ف؛ المعنى الحالي (الصدوري) قد يكون بلفظ له معنى وضعي لا يراد او لفظ له له معنى.
ف؛ الدلالة الصدورية قد تكون لصوت لغوي وضعي او لصوت غير لغوي وغير وضعي.
ومن هنا:
ف؛ المعنى دلالة الصوت بالوضع او بغير الوضع. والوضع اعم من العهدي ( الطبعي) او ( الابتدائي ( المخترع).
المنشورات الأخيرة
إظهار الكلالحيض والطهر (فترة عدمه) أمور عرفية علمية طبية ويتراوح الحيض بين ٢ إلى ٧ يوم كل ٢١ إلى ٣٥ يوما فما يكون ضمن ذلك فهو طبيعي وحيض. ما يحدد...
تعليقات