معنى بسم الله الرحمن الرحيم
- د. أنور غني الموسوي
- 13 يوليو
- 2 دقيقة قراءة

قال في التبيان: وقوله تعالى " بسم الله " يقتضي فعلا تتعلق به الباء، ويجوز أن يكون ذلك الفعل قوله أبدأ أو أقرأ بسم الله أو شبهه أو قولوا بسم الله، ولم يذكر لدلالة الكلام عليه.
الاقوال:
1- أبدأ أو أقرأ بسم الله أو شبهه أو قولوا بسم الله.
2- بسم الله أقرأ لأن الذي يتلوه مقروء.
3- ابتدائي كائنٌ بسم الله الرحمن الرحيم..
4- الباء في البسملة اما حرف جر أصلي يتعلق بمتعلق او حرف جر زائد لا يحتاج إلى متعلق.
5- أبتدئ بسم الله الرحمن الرحيم.
6- متعلق بفعل مضارع محذوف مؤخَّر يُفهم من سياق الكلام. أي (بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ وفي القراءة (بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ). أي للتبرك.
6- أهل العلم عندما يؤلِّفون كتبهم يبدؤون بالبسملة فيتعلق الجار والمجرور بفعل محذوف مؤخر تقديره: (أُؤلِّف). اقول أي ان البسملة للتبرك.
اقول
في وجداننا عندما نذكر البسملة فهي للتبرك والابتداء فيكون الفعل المقدر هو (بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ قراءتي) وفي غير القراءة (...أبدأ كتابي) او (...أبدأ اكلي) او (...ابدأ فعلي)
والظاهر للوجدان ان معنى الابتداء والتبرك حاضرا معنى لا لفظا. فالمتكلم يقول تاما (بسم الله الرحمن الرحيم) من دون تقدير لفظ وان كان مضمرا وملاحظا وقاصدا التبرك والابتداء.
فان كان لا بد من تقدير لفظ – لاجل الفن والصنعة- فهو (ابتدئ واتبرك)
اذن:
بسم الله الرحمن الرحيم معناها (بِسْمِ (بإسم) اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (أبتدئ واتبرك).
وهنا امر:
لا يجب على المتكلم ان يستحضر صورة الفاظ (ابتدئ واتبرك) بل قوله (بسم الله الرحمن الرحيم) تام. والباء متعلقة بمقدر وليس بمحذوف، فلا يعتبر في صحة الكلام ملاحظة الحذف بل ولا استحضار المقدر. فالناس يقولون البسملة ولا يخطر ببالهم نقص كلاهم او حاجته الى مقدر او محذوف. لكن الراسخ في وجدانهم انه ابتداء وبركة، واذا سألهم احد عنها لقالوا انهم قالوها ابتداء وبركة. والرسوخ الوجداني المرتكز على امر جلي وعميق يصحح الاستعمال من دون الحاجة الى استحضار كما في البسملة.
المنشورات الأخيرة
إظهار الكلالحيض والطهر (فترة عدمه) أمور عرفية علمية طبية ويتراوح الحيض بين ٢ إلى ٧ يوم كل ٢١ إلى ٣٥ يوما فما يكون ضمن ذلك فهو طبيعي وحيض. ما يحدد...
댓글