منهج الرجالي العارضي
- د. أنور غني الموسوي
- 29 أكتوبر 2024
- 1 دقيقة قراءة
الرجاليون هم اهل خبرة فيؤخذ بتوثيقاتهم ان كانت عن خبرة وليس عن تقليد لذلك جميع تقييمات المتقدمين من الرجاليين معتبرة لانها عن خبرة، ولا يعارض ذلك تقييم فقيه او محدث او رواية تروى. وكل من جاء فيه توثيق او مدح من خبير رجالي فاني ساعتمده وساترك ما عارضه من تضعيف من غيره من الرجاليين. لثلاثة أسباب:
الأول: ان صحة السند ليست تمام العلة للحجية عندي بل انما هي مقتضي للاعتبار ومقدمة للحجية اذ لا بد من عرض الحديث بعد ذلك على القرآن لاتمام حجيته، فمهما كان الحديث صحيح السند فلا بد ان يوافق القران ويشهد له لكي يعمل به، ولا نعمل بحديث لا يوافق القرآن مهما كانت صحته وطرق روايته واشتهاره. ولهذا فان المدح يقدم على القدح لان السند مفدمة للحجية وليس هو الحجية.
الثاني: حسن الظن بالمؤمن لذلك يقدم المدح على القدح.
الثالث: ان هذا الجامع يجمع اقوال الرجاليين من المذهبين السنة والشيعة لذلك قد يتطرق الطعن الى راوي لاجل مذهبه ويختلط الامر على من ينقله ويثبته والطعن ليس لاجل روايته بل لاجل مذهبه. فيكون التضعيف ضعيفا لوجود الداعي الخارجي له والتصحيح قويا لعدم وجود الداعي الخارجي له فاذا وثق الشيعة عاميا فهذا قوي لكن ان ضعفوه فهذا ضعيف، وكذا العكس.
والحديث اما صحيح او ضعيف عندي لانه المرتكز الان عملا وعرفا بل واصطلاحا فتركت باقي التفسيمات من حسن وموثق. ومن هنا فالرواة قسمان:
الاول: رواة حديثهم صحيح: وهم الراوي الموثق او الممدوح صريحا بغض النظر عن عقيدته. وكذا مقبول الرواية مما يدل على اعتباره عندهم وساشير امامه بان حديثه صحيح .
الثاني: رواة حديثهم ضعيف: وهو الراوي المجهول او المهمل او من جاء فيه قدح. وساشير اليه ان حديثه ضعيف.
المنشورات الأخيرة
إظهار الكلالحيض والطهر (فترة عدمه) أمور عرفية علمية طبية ويتراوح الحيض بين ٢ إلى ٧ يوم كل ٢١ إلى ٣٥ يوما فما يكون ضمن ذلك فهو طبيعي وحيض. ما يحدد...
تعليقات