وجوب حفظ الجماعة

منتهى الطاعة في حفظ الجماعة

تلخيص بحث (صلاة الجماعة مع اهل السنة لحسن الصفار)

أنور غني الموسوي

دار أقواس للنشر

العراق 1441

تعريف

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. اللهم صل على محمد وال محمد. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان.

لقد اطلعت على بحث للشيخ حسن الصفار حفظه الله تعالى عنوانه (صلاة الجماعة مع اهل السنة) ووجدته كثير الفوائد فأحببت تلخيصه ابرازا للمطالب والعبارات والاشارات والافادات. وهذا التلخيص كما سترى من تطبيقات منهج العرض أي عرض المعارف على محكم القران وقطعي السنّة. والله الموفق.

والبحث منشور في موقع نصوص بالرابط التالي

صلاة الجماعة مع أهل السنّة

الشيخ حسن الصفار

مقدمة

قال الشيخ الصفار حفظه الله تعالى ( مَنْ يقرأ سيرة أئمة أهل البيت، ويتأمل أقوالهم ووصاياهم، يدرك مدى حرصهم على وحدة الأمة، واهتمامهم برصّ صفوفها، وإبعاد شبح الفرقة والانقسام عن ساحتها.) تعليق: هذا حق وصدق له اصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( فهم – أي ائمة اهل البيت عليهم السلام- لم يدخلوا معترك الصراع على مواقع السلطة والحكم، رغم قناعتهم بحقهم، وإيمان أتباعهم بأولويتهم وجدارتهم.) تعليق: هذا حق وصدق له اصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( بذل الأئمة كل ما في وسعهم من أجل قوة كيان الأمة، ومساعدة الخلفاء والحاكمين في سدّ الثغرات وتلافـي العثرات، بتقديم الرأي والمشورة، وإبداء النصح والتوجيه.) تعليق: هذا حق وصدق له اصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى (ربّى الأئمة تلامذتهم وأتباعهم على رعاية المصلحة العامة للإسلام والأمة، والتنازل عن المصالح الخاصة من أجلها.) تعليق: هذا حق وصدق له اصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى( أوصوا- أي الائمة- شيعتهم بالاندماج في أوساط الأمة، ومقاومة كل محاولات العزل والحصار لهم من قبل المستبدين الظالمين.) تعليق: هذا حق وصدق له اصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( قد حققت سياسة الاندماج والتواصل التي أرساها الأئمة أفضل المكاسب والنتائج لمصلحة الإسلام والأمة، ولصالح مدرسة أهل البيت، فهي: أولاً: حافظت على وحدة كيان الأمة، ومنعت تمزقها المذهبي في تلك العصور إلى حدٍّ كبير. وثانياً: فوَّتت على الأعداء والمستبدّين الكثير من فرص إشغال الأمة بالخلافات المذهبية. وثالثاً: أتاحت المجال لتمدُّد مدرسة أهل البيت واتساع رقعتها داخل ساحة الأمة.) تعليق: هذا حق وصدق له اصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( من تجليات هذا النهج الوحدوي، والسياسة الحكيمة، لأئمة أهل البيت رأيهم وموقفهم من المشاركة في صلاة جماعة المسلمين، رغم الاختلاف العقدي والفقهي، ورغم المشكلات والضغوط السياسية التي كانت تحيط بهم وبأتباعهم.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( التزاماً من أتباع المذاهب بآراء أئمة مذاهبهم فإنهم يختارون لإمامتهم في صلاة الجماعة مَنْ تتوفر فيهم شروط صحة الإمامة، ومن بينها: التوافق، أو عدم التباين، العقدي في التفاصيل الرئيسة المختلف عليها بين المذاهب. وهذا ما هو قائم بالفعل في المجتمعات الإسلامية من السنة والشيعة، حيث يكون أئمة المساجد والجماعات في كل قوم من علماء ودعاة مذهبهم، وخاصة أن إمام الجماعة الراتب يكون مصدراً للتوجيه والتعليم الديني، يأخذون عنه أحكامهم الشرعية، ويرجعون إليه في أمورهم الدينية، فلا بد أن يكون ناطقاً عن المذهب الذي ينتمون إليه.) تعليق: هذا حق وصدق له اصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( حين يحصل لقاء ما، فيتواجد بعض الشيعة في مكان تقام فيه جماعة لأهل السنة، أو يتواجد بعض السنة في مكان تقام فيه جماعة للشيعة، مع عدم وجود خوف لأحد الطرفين من أذى الآخر، فما هو الموقف المطلوب من الناحية الشرعية؟ وهل يتمايزون، فتقام جماعتان في مكان ووقت واحد، أم ينسحب أتباع المذهب الآخر من المكان مع إقامة الصلاة، أم يصلّون فرادى وصلاة الجماعة تقام أمامهم؟ إن كل هذه الخيارات منافية للذوق الاجتماعي، ومثيرة للحساسية والاشمئزاز، ومسيئة لأجواء الألفة والوحدة، ومظاهر الانسجام والوئام. لذا أفتى أئمة المذاهب أتباعهم بالصلاة في الجماعة المقامة حين يحضرونها، وإن بنية المتابعة، وليس الائتمام؛ رعايةً للآداب، وحفظاً لمظهر الوحدة والانسجام.) تعليق: هذا حق وصدق له اصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى (قال ابن قدامة الحنبلي في المغني: «وإذا أقيمت الصلاة، والإنسان في المسجد، والإمام ممّن لا يصلح للإمامة؛ فإن شاء صلّى خلفه، وأعاد؛ وإن نوى الصلاة وحده، ووافق الإمام في الركوع والسجود والقيام والقعود، فصلاته صحيحةٌ؛ وقال الأثرم: قلت لأبي عبد اللّه ـ أحمد بن حنبل ـ: الرجل يكون في المسجد، فتقام الصلاة، ويكون الرجل الذي يصلّي بهم لا يرى الصلاة خلفه، ويكره الخروج من المسجد بعد النداء؛ لقول النبي‘، كيف يصنع؟ قال: إن خرج كان في ذلك شنعةٌ، ولكن يصلّي معه، ويعيد؛ وإن شاء أن يصلّي بصلاته، ويكون يصلّي لنفسه، ثمّ يكبّر لنفسه، ويركع لنفسه، ويسجد لنفسه) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( وكان لأئمة أهل البيت الريادة في التأسيس لهذا الموقف الوحدوي، وحثّ أتباعهم على المشاركة في صلاة الجماعة مع إخوانهم المسلمين من أهل السنة، مع ما كانوا عليه من اختلاف عقدي، واختلاف فقهي في تفاصيل واجبات الصلاة، ومع ما كان يعانيه أتباع أهل البيت من الظلم والجور.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( كانت سيرة أهل البيت قائمة على أساس الحفاظ على وحدة الأمة، ومنع تمزق صفوفها. لذلك كانوا يأمرون شيعتهم وأتباعهم بالتواجد في ساحة الأمة، وعدم الاعتزال والانكفاء، ويحثونهم على توثيق عرى التواصل الاجتماعي مع سائر أبناء الأمة، حتى لا يكون الاختلاف العقدي سبباً للقطيعة والجفاء، وحتى لا يفسح غيابهم عن المشاهد العامة المجال لتشويه سمعتهم، وإلصاق مختلف التهم بهم.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( قد جاء في المصادر الحديثية لمذهب أهل البيت عشرات النصوص والروايات التي تؤكد المشاركة في صلاة الجماعة مع بقية المسلمين المخالفين للشيعة من أهل السنة، وتعدّها من أفضل موارد الثواب، وإن أجر تلك الصلاة مع أهل السنة مضاعف عند الله سبحانه. ولا تفسير لذلك إلاّ بالنظر إلى الآثار الإيجابية التي تنتجها تلك المشاركة، في تكريس حالة التواصل والتآلف، والانسجام والوحدة بين أبناء الأمة، وفي تفويت الفرصة على المستبدين والمغرضين الذين يريدون إشغال الأمة بالخلافات الداخلية.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

الأحاديث

قال حفظه الله تعالى (عن جابر الجعفي، قال: سألت أبا جعفر الباقر عليه السلام: «إن لي جيراناً، بعضهم يعرف هذا الأمر ـ أي ولاية أهل البيت ـ،  وبعضهم لا يعرف، قد سألوني أن أؤذّن لهم، وأصلي بهم، فخفت أن لا يكون ذلك موسَّعاً لي؟ فقال: أذّن لهم، وصلِّ بهم، وتحرَّ الأوقات) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( جاء بسند صحيح عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال: «من صلى معهم في الصف الأول كان كمَنْ صلى خلف رسول الله‘ في الصف الأول) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: «إذا صلَّيت معهم غفر لك بعدد مَنْ خالفك). تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( عن الحسين بن سعيد، عن أبي علي ـ في حديث ـ قال: قلت لأبي عبدالله الصادق عليه السلام: إن لنا إماماً مخالفاً، وهو يبغض أصحابنا كلهم؟ فقال: «ما عليك من قوله، والله لئن كنت صادقاً لأنت أحق بالمسجد منه، فكُنْ أول داخل وآخر خارج، وأحسن خلقك مع الناس، وقُلْ خيراً.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى (عن إسحاق بن عمار، قال: قال لي أبو عبدالله الصادق عليه السلام: «يا إسحاق، أتصلي معهم في المسجد؟ قلت: نعم، قال: صلِّ معهم؛ فإن المصلي معهم في الصف الأول كالشاهر سيفه في سبيل الله) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى (عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: «أوصيكم بتقوى الله عز وجل، إن الله تبارك وتعالى يقول في كتابه: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً﴾، ثم قال: عودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، واشهدوا لهم وعليهم، وصلّوا معهم في مساجدهم) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( عن زيد الشحّام، عن جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال له: «يا زيد، خالقوا الناس بأخلاقهم، صلّوا في مساجدهم، وعودوا مرضاهم، واشهدوا جنائزهم، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذِّنين فافعلوا) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( عن علي بن جعفر في كتابه، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام، قال: «صلّى حسن وحسين خلف مروان، ونحن نصلّي معهم) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

الفتاوى

قال حفظه الله تعالى ( على هدى توجيهات أئمة أهل البيت، وحمايةً لوحدة الأمة، وصوناً للألفة والوئام بين أبنائها، أفتى فقهاء الشيعة في الماضي والحاضر باستحباب حضور صلاة الجماعة مع أهل السنة، وأن المصلي معهم ينال ثواب الجماعة، وصلاته صحيحة مجزية لا تحتاج إلى الإعادة.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( قال الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي في «الدروس الشرعية»: «ويستحبّ حضور جماعة العامة، كالخاصة، بل أفضل، فقد روي: من صلى معهم في الصف الأول كان كمَنْ صلى خلف رسول الله‘ فيه. ويتأكد مع المجاورة. ) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( قال السيد عبد الحسين شرف الدين: «حاشا أمير المؤمنين ـ علياً ـ أن يصلّي إلا تقرُّباً لله وأداءً لما أمره الله به، وصلاته خلفهم ـ أي الخلفاء ـ ما كانت إلا خالصة لوجهه الكريم، وقد اقتدينا به×، فتقرّبنا إلى الله عزّ وجلّ بالصلاة خلف كثير من أئمّة جماعة أهل السنّة، مخلصين في تلك الصلوات لله تعالى. وهذا جائز في مذهب أهل البيت. ويُثاب المصلّي منّا خلف الإمام السني كما يُثاب بالصلاة خلف الشيعي. والخبير بمذهبنا يعلم أنّا نشترط العدالة في إمام الجماعة إذا كان شيعيّاً، فلا يجوز الائتمام بالفاسق من الشيعة، ولا بمجهول الحال، أمّا السنّي فقد يجوز الائتمام به مطلقاً.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( وجه الامام الخميني بيانا قال فيه «يلزم على الأخوة الإيرانيين والشيعة في سائر البلدان الإسلامية، أن يتجنبّوا الأعمال السقيمة المؤدِّية إلى تفرقة صفوف المسلمين، ويلزم الحضور في جماعات أهل السنة، والابتعاد بشدة عن إقامة صلاة الجماعة في المنازل). تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( أجاب السيد الخوئي حيث قُدِّم له السؤال التالي: هل الصلاة خلف الإمام المخالف مستحبة، وما هي كيفيتها؟ فأجاب: نعم يستحب) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( كما أفتى السيد الخوئي عن السؤال التالي: هل يجوز، حيث لا توجد جمعة ولا جماعة للمؤمنين، الاقتداء بإمام غير مؤمن ـ غير شيعي ـ في الجمعة والجماعة؟ فأجاب: نعم يجوز الاقتداء به) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( وقال السيد الخوئي حين سُئل عن شرط العدالة، وهل يلزم توفُّره في الإمام السني؛ للصلاة خلفه، كما يشترط توفُّره في الإمام الشيعي؟ أجاب: لا تعتبر العدالة في مفروض السؤال) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( أشار السيد الخوئي إلى الجوانب الإيجابية في صلاة الشيعة مع إخوانهم السنة، وأبرزها إظهار الوحدة في صفوف أبناء الأمة، حيث سُئل: ما هي فلسفة صلاة الجماعة مع الإخوان السنة؟ فأجاب: منها: إظهار الوحدة في صفوف المسلمين() تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( استنكر السيد السيستاني، وهو المرجع الأعلى للشيعة اليوم، على بعض الشيعة خروجهم من المسجدين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة حين إقامة الجماعة، حيث قُدِّم له السؤال التالي: يلاحظ خروج بعض أبناء الطائفة من المسجدين الشريفين حين إقامة الجماعة فيهما، فما هو رأيكم؟

أجاب سماحته: هذا العمل غير مناسب، بل ربما لا يجوز؛ لبعض العناوين الثانوية، كالإساءة إلى سمعة المذهب() تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( حين سُئل السيد السيستاني عن إقامة صلاة الجماعة في فنادق مكة المكرمة والمدينة والمنورة، من قبل بعض الحجاج والزائرين الشيعة، أجاب بأفضلية المشاركة في جماعة المسلمين في المسجدين لغرض التآلف بينهم() تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( سُئل السيد الخامنئي، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية: هل تجوز الصلاة خلف السنة جماعة؟ فأجاب: الصلاة جماعة لأجل حفظ الوحدة الإسلامية جائزة وصحيحة() تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( قُدِّم للسيد الخامنئي السؤال التالي: محلّ عملي يقع في إحدى المناطق الكردية، وأكثرية أئمة الجمعة والجماعة هناك من أهل السنّة، فما هو حكم الاقت

داء بهم؟

فأجاب: لا إشكال في المشاركة في الصلاة معهم في جمعتهم وجماعتهم؛ لأجل حفظ الوحدة الإسلامية()

تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( وقُدِّم للسيد الخامنئي السؤال التالي: ما حكم المشاركة في صلاة الجمعة التي تقام في البلاد الأوروبية وغيرها من قبل طلاب الجامعات من أبناء الدول الإسلامية، والتي يكون أغلب المشاركين فيها، وإمام الجمعة أيضاً، من أبناء السنة؟ وفي هذه الحالة هل يلزم الإتيان بصلاة الظهر بعد إقامة صلاة الجمعة؟

فأجاب: لا بأس بالمشاركة فيها؛ حفاظاً على وحدة اتحاد المسلمين، ولا يجب الإتيان بصلاة الظهر بعد صلاة الجمعة )

تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( ينبغي للمؤمنين في مثل موسم الحج في المدينة المنورة ومكة المكرمة، الذي هو حضور الوافدين من جميع فرق المسلمين من جميع البلاد، أن يهتمّوا بالوحدة الإسلامية، بالاشتراك مع سائر المسلمين في الحضور في المساجد، والصلاة معهم جماعة، ولا يتعوّدوا على الصلاة في السكن والفنادق، حتى ولو كانت فرادى. هذا إذا لم تكن إقامة الجماعة في السكن والفنادق على خلاف مصلحة الإسلام والمسلمين، وإلا فلا تجوز.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

وقُدِّم له السؤال التالي: بعض المؤمنين يخرج قبيل الآذان من الحرم المطهّر، أو يذهب إلى الحرم بعد انتهاء صلاة الحرم مباشرة، فما هو رأيكم في ذلك؟

فأجاب: لا يجوز الخروج من صفوف الجماعة ومن الحرم الشريف النبوي أو المكي حين انعقاد صلاة الجماعة، ولا قبيل انعقادها بزمان قليل، بل يجب آنذاك الاشتراك معهم في صلاتهم.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( أكد الفقيه الشيخ حسين آل عصفور(1216هـ) في رسالته «سداد العباد» على استحباب حضور صلاة الجماعة مع المخالفين في المذهب، وإن كان قد صلى فرضه فيستحب له أن يشارك معهم أيضاً. وجواز المشاركة معهم لا يقتصر على حال الاضطرار، بل حتى مع الاختيار.

قال في المسألة الحادية عشرة من لواحق وفروع صلاة الجماعة: «قد مرّ تحقيق ما يستحب من حضور جماعة أهل الخلاف استحباباً مؤكَّداً، حتى أن المصلي معهم في الصف الأول كالمصلي خلف رسول الله‘ في الصف الأول ثم قال ولا يشترط في جواز الدخول معهم عدم المندوحة، فيجوز مع الاختيار) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( موارد التلاقي والاجتماع. ومن أبرزها الموارد التالية:

1ـ في الحرمين الشريفين، حين يأتي الشيعة لأداء الحج والعمرة.

2ـ في الدوائر والمؤسَّسات التي يعمل فيها بعض الشيعة، ويقيم إخوانهم السنة صلاة الجماعة.

3ـ في المؤتمرات والملتقيات، حيث يتنوع المشاركون فيها مذهبياً.

4ـ في حالات السفر والمرافقة، وحين يجتمع أفراد من الطرفين.

في مثل هذه الموارد فإن الرأي الشرعي لمدرسة أهل البيت عليهم السلام واضح، من خلال النصوص الواردة عن الأئمة، ومن خلال ما تحكيه سيرتهم، وبصريح آراء وفتاوى فقهاء الشيعة، فإن المطلوب من أبناء الشيعة في مثل هذه الموارد المشاركة في صلاة الجماعة مع إخوانهم السنة؛ من أجل تكريس الألفة والوئام.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

أحكام الجماعة مع أهل السنة

قال حفظه الله تعالى ( أجمع فقهاء الشيعة على استحباب صلاة الجماعة مع أهل السنة؛ لحفظ الوحدة، وإيجاد التآلف والانسجام.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( لا يشترط في إمام الجماعة من أهل السنة أيٌّ من شروط صحة الإمامة في الفقه الشيعي.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( ( إذا كان ترك الصلاة مع أهل السنة موجباً لوهن الإسلام، أو تشويه سمعة المذهب والطائفة، كان حراماً.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( جاء في فتوى الشيخ اللنكراني: «تكون الصلاة خلفهم على نحو نية الجماعة، ولا يجب فيها أن يقرأ لنفسه، وتكون صحيحة، لا تحتاج إلى القضاء أو الإعادة) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( يقول الشيخ الشيرازي: «الظاهر من مجموع روايات المعصومين أنه يقصد الائتمام، ويعمل على وفقه، من دون حاجة إلى الإعادة، أو إلى قراءة الحمد والسورة») تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( يقول الشيخ صانعي: «تكون المشاركة معهم في صلاة الجماعة كالمشاركة في الائتمام في صلاة الجماعة مع الشيعة، فتكون صلاة الجماعة معهم بنية الائتمام، وتسقط القراءة عن المصلي، وتترتب عليه كل آثار الائتمام. وكيف لا تكون كذلك مع ما في الجماعة معهم من حفظ الوحدة، وعظمة صلاة الجماعة، والمداراة بين المسلمين، المأمور بها في الشرع على النحو الأكيد) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

قال حفظه الله تعالى ( يؤدي الشيعي صلاته مع أهل السنة وفق أحكام الصلاة في المذهب الشيعي، فيسبل يديه، ولا يتكتَّف. وإرسال اليدين وعدم التكتُّف مستحبٌّ عند بعض السنة، وهم المالكية. ولا يقول: (آمين) بعد إنهاء الإمام للفاتحة. ولا يسجد على ما لا يصحّ السجود عليه. لكن إذا كان الالتزام بأيٍّ من هذه الأحكام يسبِّب مشكلة، أو إثارةً ضارّةً، فلا يكون واجباً، فيجوز للشيعي أن يتكتَّف، وأن يسجد على الفراش؛ منعاً لأيّ ضرر محتمل، وصلاته صحيحة، ولا يحتاج إلى إعادة. أما القنوت قبل الإتيان بالركعة الثانية فهو مستحبّ، ولا يخلّ تركه بالصلاة، ويمكن أداؤه دون رفع الكفين، بل يقتصر على الدعاء، إنْ وسعه الوقت قبل ركوع الإمام.) اقول هذا فيه تأمل وظاهر النصوص انه يدخل في صلاتهم على ما هم عليه فياتي بما يعرفه منهم او يظهر عليهم فيترك كل خلاف او تمايز، بل ترك التمايز مطلقا هو المقصد الذي تشير اليه النصوص.

قال حفظه الله تعالى ( ليس هناك إشكال في الصلاة مع أهل السنة في ما يرتبط بأوقاتها، عدا ما أشرنا إليه في صلاة المغرب، فإنه تصح الصلاة معهم عندما يؤخِّرون إقامتها بمقدار عشر دقائق.) اقول وفيه تامل بل ظاهر النصوص الاجزاء ولو صلى بحسب وقتهم وان كان قبل ما يعرف.

قال حفظه الله تعالى ( إذا كان الشيعي قد أدّى صلاته، وأقيمت صلاة الجماعة لأهل السنة، يستحب أن يصلي معهم قضاءً عما قد يكون في ذمته من صلوات سابقة.) اقول هذا على الاحتياط وظاهر النصوص الصلاة معهم اداء.

نصيحة وتوجيه

قال حفظه الله تعالى ( انطلاقاً من توجيهات أئمة أهل البيت عليهم السلام، واستجابة لفتاوى الفقهاء المراجع، ومن أجل تكريس الوحدة الإسلامية والوطنية، ولتفويت الفرصة على مثيري الفتن الطائفية والخلافات المذهبية، أدعو إخواني الشيعة إلى المشاركة في صلاة الجماعة مع إخوانهم السنة، في أماكن التلاقي والاجتماع، كموسم الحج وأداء العمرة، بأن يحرصوا على الصلاة جماعةً في الحرمين الشريفين.

كما أوصي الموظفين الشيعة بالمشاركة في صلاة الجماعة التي تقام في أماكن عملهم.

 وأوصي أبنائي طلاب الجامعات أيضاً بالمشاركة في صلاة الجماعة المنعقدة في جامعاتهم.

ولا ينبغي لأحد من الشيعة أن يصلي منفرداً في مكان تقام فيه صلاة جماعة لأهل السنة.) تعليق: هذا حق وصدق له أصل وشاهد من القرآن والسنّة.

انتهى والحمد لله